الجزء الخامس من تفسير سورة المؤمنون  Networkmsr.com.ec7a594261
الجزء الخامس من تفسير سورة المؤمنون  Networkmsr.com.ec7a594261
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يناقش جميع ما يتعلق بالحمام والطيور وتجد فيه كل ما يلزمك في مجال الهواية ويساعدك على حل مشاكلك المتعلقة بها.
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجزء الخامس من تفسير سورة المؤمنون

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اعصار
هاوي جديد
هاوي جديد



تاريخ التسجيل : 03/04/2011
عدد المساهمات عدد المساهمات : 18
الـجنـس الـجنـس : ذكر
الــدولـــة الــدولـــة : الجزائر
الـمـــزاج الـمـــزاج : عادي
الــمـهنـة الــمـهنـة : طالب
الأوسمة الجزء الخامس من تفسير سورة المؤمنون  Jb12915568671


الجزء الخامس من تفسير سورة المؤمنون  Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الخامس من تفسير سورة المؤمنون    الجزء الخامس من تفسير سورة المؤمنون  Emptyالأحد مايو 29, 2011 5:16 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](60) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](61) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وقوله: ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ ) أي: يعطون العطاء [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهم خائفون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ألا يتقبل منهم، لخوفهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أن يكونوا قد قصروا في القيام بشروط الإعطاء. وهذا من باب الإشفاق والاحتياط، كما قال الإمام أحمد:
حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا مالك بن مِغْوَل، حدثنا عبد الرحمن بن سعيد بن
وهب، عن عائشة؛ أنها قالت: يا رسول الله، ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا
آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) ، هو الذي يسرق ويزني ويشرب الخمر، وهو
يخاف الله عز وجل؟ قال: "لا يا بنت أبي بكر، يا بنت الصديق، ولكنه الذي
يصلي ويصوم ويتصدق، وهو يخاف الله عز وجل".
وهكذا رواه الترمذي وابن أبي حاتم، من حديث مالك بن مِغْوَل، به بنحوه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
. وقال: "لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصلون ويصومون ويتصدقون، وهم
يخافون ألا يقبل منهم، ( أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ) قال
الترمذي: ورُوي هذا الحديث من حديث عبد الرحمن بن سعيد، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وهكذا قال ابن عباس، ومحمد بن كعب القرظي، والحسن البصري في تفسير هذه الآية.
وقد قرأ آخرون هذه الآية: "والذين يأتون ما أتوا وقلوبهم وجلة" أي:
يفعلون ما يفعلون وهم خائفون، وروي هذا مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قرأ كذلك.
قال الإمام أحمد: حدثنا عفان، حدثنا صخر بن جُوَيْرِية، حدثنا إسماعيل
المكي، حدثني أبو خلف مولى بني جُمَح: أنه دخل مع عُبَيد بن عُمَيْر على [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عائشة، رضي الله عنها، فقالت: مرحبًا بأبي عاصم، ما يمنعك أن تزورنا -أو:
تُلِمّ بنا؟ -فقال: أخشى أن أمُلَّك. فقالت: ما كنت لتفعل؟ قال: جئت لأسأل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عن آية في كتاب الله عز وجل، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقرؤها؟ قالت: أيَّة آية؟ فقال: ( الَّذِينَ يَأْتُونَ مَا أَتَوْا ) أو (
الَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا ) ؟ فقالت: أيتهما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أحب إليك؟ فقلت: والذي نفسي بيده، لإحداهما أحب إلي من الدنيا جميعًا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
-أو: الدنيا وما فيها-قالت: وما هي؟ فقلت: ( الَّذِينَ يَأْتُونَ مَا
أَتَوْا ) فقالت: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك كان يقرؤها،
وكذلك أنـزلت، ولكن الهجاء حرف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
إسماعيل بن مسلم المكي، وهو ضعيف.
والمعنى على القراءة الأولى -وهي قراءة الجمهور: السبعة وغيرهم-أظهر؛
لأنه قال: ( أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا
سَابِقُونَ ) ، فجعلهم من السابقين. ولو كان المعنى على القراءة الأخرى
لأوشك ألا يكونوا من السابقين، بل من المقتصدين أو المقصرين، والله تعالى
أعلم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](62) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](63) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](64) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](65) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](66) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](67) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
يقول تعالى مخبرًا عن عدله في شرعه على عباده في الدنيا: أنه لا يكلف
نفسًا إلا وسعها، أي: إلا ما تطيق حمله والقيام به، وأنه يوم القيامة
يحاسبهم بأعمالهم التي كتبها عليهم في كتاب مسطور لا يضيع منه شيء؛ ولهذا
قال: ( وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ ) يعني: كتاب الأعمال، (
وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) أي: لا يبخسون من الخير شيئا، وأما السيئات فيعفو
ويصفح عن كثير منها لعباده المؤمنين.
ثم قال منكرًا على الكفار والمشركين من قريش: ( بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي
غَمْرَةٍ ) أي: غفلة وضلالة ( مِنْ هَذَا ) أي: القرآن الذي أنـزله [الله
تعالى] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] على رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقوله: ( وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ) : قال الحكم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس: ( وَلَهُمْ أَعْمَالٌ ) أي: سيئة من دون
ذلك، يعني: الشرك، ( هُمْ لَهَا عَامِلُونَ ) قال: لا بد أن يعملوها. وكذا
روي عن مجاهد، والحسن، وغير واحد.
وقال آخرون: ( وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا
عَامِلُونَ ) أي: قد كتب عليهم أعمال سيئة لا بد أن يعملوها قبل موتهم لا
محالة، لتحق عليهم كلمة العذاب. ورُوِي نَحو هذا عن مقاتل بن حيَّان
والسُّدِّيّ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. وهو ظاهر قوي حسن. وقد قدمنا في
حديث ابن مسعود: "فوالذي لا إله غيره، إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى
ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار،
فيدخلها".
وقوله: ( حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ
يَجْأَرُونَ ) يعني: حتى إذا جاء مترفيهم -وهم السعداء المنعمون في
الدنيا-عذابُ الله وبأسه ونقمته بهم ( إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ) أي: يصرخون
ويستغيثون، كما قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]* [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]* [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [المزمل: 11-13] ، وقال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ص: 3] .
وقوله: ( لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنْصَرُونَ ) أي: لا نجيركم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مما حل بكم، سواء جأرتم أو سكتُّم، لا محيد ولا مناص ولا وَزَرَ لزم الأمر ووجب العذاب.
ثم ذكر أكبر ذنوبهم فقال: ( قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ
فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ ) أي: إذا دعيتم أبيتم، وإن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] طُلبتم امتنعتم؛ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ذَلِكُمْ
بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ
تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [غافر: 12] .
وقوله: ( مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ) : في تفسيره
قولان، أحدهما: أن مستكبرين حال منهم حين نكوصهم عن الحق وإبائهم إياه،
استكبارًا عليه واحتقارًا له ولأهله، فعلى هذا الضمير في ( بِهِ ) فيه
ثلاثة أقوال:
أحدهما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : أنه الحرم بمكة، ذموا لأنهم كانوا يسمرون بالهُجْر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من الكلام.
والثاني: أنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ضمير القرآن، كانوا يسمرون ويذكرون القرآن بالهجر من الكلام: "إنه سحر، إنه شعر، إنه كهانة" إلى غير ذلك من الأقوال الباطلة.
والثالث: أنه محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا يذكرونه في سمرهم بالأقوال
الفاسدة، ويضربون له الأمثال الباطلة، من أنه شاعر، أو كاهن، أو ساحر، أو
كذاب، أو مجنون. وكل ذلك باطل، بل هو عبد الله ورسوله، الذي أظهره الله
عليهم، وأخرجهم من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحرم صاغرين أذلاء.
وقيل: المراد بقوله: ( مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ ) أي: بالبيت، يفتخرون به ويعتقدون أنهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أولياؤه، وليسوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بهم، كما قال النسائي في التفسير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من سننه:
أخبرنا أحمد بن سليمان، أخبرنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن عبد الأعلى،
أنه سمع سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس أنه قال: إنما كره السمر حين نـزلت
هذه الآية: ( مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ ) ، فقال:
مستكبرين بالبيت، يقولون: نحن أهله، ( سَامِرًا ) قال: يتكبرون [ويسمرون
فيه، ولا] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يعمرونه، ويهجرونه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وقد أطنب ابن أبي حاتم هاهنا بما ذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حاصله.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](68) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](69) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](70) وَلَوِ
اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ
وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ
مُعْرِضُونَ
(71) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](72) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](73) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط](74) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول تعالى منكرًا على المشركين في عدم تفهمهم للقرآن العظيم، وتدبرهم
له وإعراضهم عنه، مع أنهم قد خصوا بهذا الكتاب الذي لم ينـزل الله على رسول
أكمل منه ولا أشرف، لا سيما وآباؤهم الذين ماتوا في الجاهلية، حيث لم
يبلغهم كتاب ولا أتاهم نذير، فكان اللائق بهؤلاء أن يقابلوا النعمة التي
أسداها الله إليهم بقبولها، والقيام بشكرها وتفهمها، والعمل بمقتضاها آناء
الليل وأطراف النهار، كما فعله النجباء منهم ممن أسلم واتبع الرسول، صلوات
الله وسلامه عليه، ورضي عنهم.
وقال قتادة: ( أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ ) إذًا والله يجدون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في القرآن زاجرًا عن معصية الله لو تدبره القوم وعقلوه، ولكنهم أخذوا بما تشابه، فهلكوا عند ذلك.
ثم قال منكرا على الكافرين من قريش: ( أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ) أي: أَفَهُمْ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] لا يعرفون محمدًا وصدقه وأمانته وصيانته التي نشأ بها فيهم، أفيقدرون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
على إنكار ذلك والمباهتة فيه؟ ولهذا قال جعفر بن أبي طالب، رضي الله عنه،
للنجاشي ملك الحبشة: أيها الملك، إن الله بعث إلينا رسولا نعرف نسبه وصدقه
وأمانته. وهكذا قال المغيرة بن شعبة لنائب كسرى حين بارزهم وكذلك قال أبو
سفيان صخر بن حرب لملك الروم هرقل، حين سأله وأصحابه عن صفات النبي صلى
الله عليه وسلم ونسبه وصدقه وأمانته، وكانوا بعد كفارًا لم يسلموا، ومع هذا
ما أمكنهم إلا الصدق فاعترفوا بذلك.
وقوله: ( أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ) يحكي قول المشركين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تقوَّل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القرآن، أي: افتراه من عنده، أو أن به جنونا لا يدري ما يقول. وأخبر عنهم
أن قلوبهم لا تؤمن به، وهم يعلمون بطلان ما يقولونه في القرآن، فإنه قد
أتاهم من كلام الله ما لا يُطاق ولا يُدافع، وقد تحداهم وجميع أهل الأرض أن
يأتوا بمثله، فما استطاعوا ولا يستطيعون أبد الآبدين؛ ولهذا قال: ( بَلْ
جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ) يحتمل أن تكون
هذه جملة حالية، أي: في حال كراهة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أكثرهم للحق، ويحتمل أن تكون خبرية مستأنفة، والله أعلم.
وقال قتادة: ذُكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم لقي رجلا فقال له:
"أسلم" فقال الرجل: إنك لتدعوني إلى أمر أنا له كاره. فقال نبي الله صلى
الله عليه وسلم: "وإن كنت كارها". وذُكِر لنا أنه لقي رجلا فقال له: "أسلم"
فَتَصَعَّده [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ذلك وكبر عليه، فقال له نبي الله: "أرأيت لو كنتَ في طريق وَعْر وَعْث،
فلقيت رجلا تعرف وجهه، وتعرف نسبه، فدعاك إلى طريق واسع سهل، أكنت متبعه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ؟" قال: نعم. فقال: "فوالذي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نفس محمد بيده، إنك لفي أوعر من ذلك الطريق لو قد كنت عليه، وإني لأدعوك
إلى أسهل من ذلك لو دعيت إليه". وذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم
لقي رجلا فقال له: "أسلم" فَتَصَعَّدَه ذلك، فقال له نبي الله صلى الله
عليه وسلم: "أرأيت فتييك، أحدهما إذا حدثك صدقك، وإذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ائتمنته أدى إليك أهو أحب إليك، أم فتاك الذي إذا حدثك كذبك وإذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ائتمنته خانك؟" . قال: بل فتاي الذي إذا حدثني صدقني، وإذا ائتمنته أدى إلي. فقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صلى الله عليه وسلم: "كذاكم أنتم عند ربكم".
وقوله: ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ
السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ ) قال مجاهد، وأبو صالح والسدي:
الحق هو الله عز وجل، والمراد: لو أجابهم الله إلى ما في أنفسهم من الهوى،
وشرع الأمور على وفق ذلك ( لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَمَنْ فِيهِنَّ ) أي: لفساد أهوائهم واختلافها، كما أخبر عنهم في قولهم: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ثم قال : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [الزخرف: 31، 32] وقال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [الإسراء:100] وقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [النساء: 53] ، ففي
هذا كله تبيين عجز العباد واختلاف آرائهم وأهوائهم، وأنه تعالى هو الكامل
في جميع صفاته وأقواله وأفعاله، وشرعه وقدره، وتدبيره لخلقه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تعالى وتقدس، فلا إله غيره، ولا رب سواه.
ثم قال: ( بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ ) يعني: القرآن، ( فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ) .
وقوله: ( أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا ) : قال الحسن: أجرا. وقال قتادة:
جعلا ( فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ ) أي أنت لا تسألهم أجرة ولا جعلا ولا
شيئا على دعوتك إياهم إلى الهدى، بل أنت في ذلك تحتسب عند الله جزيل ثوابه،
كما قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [سبأ: 47] ، وقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ص: 86] ، وقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [الشورى: 23] ، وقال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]* [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [يس: 20، 21] .
وقوله: ( وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * وَإِنَّ
الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ ) قال
الإمام أحمد:
حدثنا حسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جُدْعَان، عن
يوسف بن مِهْران، عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه -فيما
يرى النائم-ملكان، فقعد أحدهما عند رجليه، والآخر عند رأسه، فقال الذي عند
رجليه للذي عند رأسه: اضرب مَثَل هذا ومثل أمته. فقال: إن مَثَلَه ومثل
أمته، كمثل قوم سُفْر انتهوا إلى رأس مَفَازة، فلم يكن معهم من الزاد ما
يقطعون به المفازة ولا ما يرجعون به، فبينا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هم كذلك إذ أتاهم رجل في حلة حبرة، فقال: أرأيتم إن وردت بكم رياضا معشبة،
وحياضا رواء تتبعوني؟ فقالوا: نعم . قال: فانطلق، فأوردهم رياضا معشبة
وحياضا رواء، فأكلوا وشربوا وسمنوا فقال لهم: ألم ألفكم على تلك الحال،
فجعلتم لي إن وردت بكم رياضا معشبة وحياضا رواء أن تتبعوني؟ قالوا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
: بلى، قال: فإن بين أيديكم رياضا أعشب من هذه، وحياضا هي أروى من هذه،
فاتبعوني. قال: فقالت طائفة: صدق والله، لنتبعنه. وقالت طائفة: قد رضينا
بهذا نقيم عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا زهير، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا
يعقوب بن عبد الله الأشعري، حدثنا حفص بن حميد، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن
عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني
ممسك بحجزكم: هَلُمَّ عن النار، هلم عن النار، وتغلبوني وتقاحمون فيها
تَقَاحُم الفراش والجنادب، فأوشك أن أرسل حجزكم وأنا فَرَطكم على الحوض،
فتردون علي معا وأشتاتا، أعرفكم بسيماكم وأسمائكم، كما يعرف الرجل الغريب
من الإبل في إبله، فيُذْهَب بكم ذات اليمين وذات الشمال، فأناشد فيكم رب
العالمين: أي رب، قومي، أي رب أمتي.
فيقال: يا محمد، إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إنهم كانوا يمشون بعدك
القهقرى على أعقابهم، فلأعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء،
ينادي: يا محمد، يا محمد. فأقول: لا أملك لك شيئا. قد بلغت، ولأعرفن أحدكم
يأتي يوم القيامة يحمل بعيرا له رُغَاء، ينادي: يا محمد، يا محمد. فأقول:
لا أملك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شيئا، قد بلغت، ولأعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل فرسا لها حمحمة،
فينادي: يا محمد، يا محمد، فأقول: لا أملك لك شيئا، قد بلغت، ولأعرفن أحدكم
يأتي يوم القيامة يحمل سقاء من أدم، ينادي: يا محمد، يا محمد: فأقول: لا
أملك لك شيئا قد بلغت" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وقال علي بن المديني: هذا حديث حسن الإسناد، إلا أن حفص بن حميد مجهول، لا أعلم روى عنه غير يعقوب بن عبد الله الأشعري القمي.
قلت: بل قد روى عنه أيضا أشعث بن إسحاق، وقال فيه يحيى بن معين: صالح. ووثقه النسائي وابن حبان.
وقوله: ( وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ
لَنَاكِبُونَ ) أي: لعادلون جائرون منحرفون. تقول العرب: نكب فلان عن
الطريق: إذا زاغ عنها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مروان النفاخ
المدير العام
المدير العام
مروان النفاخ


تاريخ التسجيل : 20/01/2011
عدد المساهمات عدد المساهمات : 709
العمر : 28
الـجنـس الـجنـس : ذكر
الــدولـــة الــدولـــة : الجزائر
الـمـــزاج الـمـــزاج : عادي
الــمـهنـة الــمـهنـة : طالب
الأوسمة



الجزء الخامس من تفسير سورة المؤمنون  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزء الخامس من تفسير سورة المؤمنون    الجزء الخامس من تفسير سورة المؤمنون  Emptyالأحد مايو 29, 2011 5:21 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamamdz.forumalgerie.net/
 
الجزء الخامس من تفسير سورة المؤمنون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الجزء الخامس من تفسير سورة الأنبياء
» الجزء الخامس من تفسير سورة النور
» الجزء السابع من تفسير سورة المؤمنون
» الجزء الأول من تفسير سورة المؤمنون
» الجزء الثاني من تفسير سورة المؤمنون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: استراحة الهواة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: