إشتهر
على مدى طويل في مجال نقل الرسائل ، ولذلك أطلق عليه المراسلة ..وكانت أول
رسالة يحملها الحمام في التاريخ عندما أرسل سيدنا نوح عليه السلام الحمام
ليبحث عن الأرض وهو في سفينته .. وعاد إليه الحمام حاملاً غصن زيتون .. كما
إستخدمه بعد ذلك سيدنا سليمان فيما سخر الله له من الطيور.وأول من فطن إلى
ميزات الحمام الزاجل ، هم العرب فأستخدموه أولاً في نقل البريد العادي حتى
كاد أن يكون وسيلتهم الوحيده لتحقيق هذا الغرض بعد أن تباعدت أطراف الدولة
وترامت حدودها في عهد الدولتين العباسية والأندلسية..وقد كان للحمام
الفضل في إنقاذ آلاف المقاتلين من الفناء عند إشتداد الحرب، وقدم للجيوش
خدمات جليلة أثناء القتال في الحرب العالمية الأولى والثانية مما حدا
بمختلف الدول العناية بهذا الحمام بحد أقصى من العناية..فقد يكون لحمامه
واحده الفضل في إنقاذ جيش بأسره من الحصار أو مدينة بأهلها من هجمات العدو
عليها، فتعمل على إنقاذها.
• رياضة الحمام الزاجل
تعد رياضة
سباقات الحمام الزاجل من أمتع أنواع الرياضات الذهنية على الإطلاق، والتي
تتطلب توافر قدراً كبيراً من المهارة التكتيكية والأداء العالي، وصولاً
لإحراز النتائج المرموقة .نظراً لموهبة حمام السباق في قطع المسافات
المتباعدة وتميز طيرانه في السرعة الهائلة والحيوية، قد إستطاعت هذه الطيور
أن تثبت أنها موهوبة بصوره إستثنائية بدرجة تفوق الوصف تماماً، ولهذا يعشق
الملايين من الهواة والمربين في كافة أنحاء العالم ( الحمام الزاجل )
وينظمون له المسابقات المختلفة والتي تتراوح مسافتها بين 70 كلم إلى 1300
كلم، وهم يبذلون جهوداً مضنية في رعايته وتدريبه والإهتمام الشديد بكافة
شؤونه .ونظراً للمزايا المتعدد التي تتمتع بها هذه الهواية، فقد إهتمت بها
الكثير من الدول مثل ( بلجيكا- فرنسا- ألمانيا- اليابان- استراليا- تايلند-
الصين- هولندا- الولايات المتحدة الأمريكية- جنوب أفريقيا- المملكة
العربية السعودية- الكويت- الإمارات العربية المتحدة- البحرين- قطر - اليمن
- جمهورية مصر العربية ).
• مواصفات حمام السباقات
يجب أن تتوافر في حمام السباقات الصفات الآتية:
1- الرأس: يجب أن يتساوى في هذا الضرب الخط الأفقي الممتد على
طولي الرأس والمنقار، كما أن المنخر يجب أن يكون مرتفعاً قليلاً أو أكثر
تخامه من زاجل الزينة
2- العنق: يستحسن أن يكون متوسط الطول
حيث ينتهي إلى الصدر عريض تلوح عليه مظاهر البروز والعظمة، وعلى جانبيه
جناحان عريضان مفتولا العضلات.
3- الجسم والريش: يجب أن يكون أولهما متوسطاً على شكل (خابور) وفي نهايته ذيل متضام الريش رفيع الطرف.
4- الساقان: يجب أن تكونا متوسطى الطول حسنى التركيز في الجسم.
5- الهيكل العظمي للصدر: يجب أن يكون جميل المنظر، مرتفعاً إلى أعلى وأما ريشه فهو غزير متماسك.
أما عن الحالة العامة للطير فيجب أن يكون قوي البنية، ثابتاً تلوح عليه علامات الفتوه.
• أهم خصاله
1- شديد الشغف بعضه بالبعض الآخر، حتى أنه إذا إنقضت عليه مده طويله لم يتم توليفه.
2- فإن الذكور تعشق بعضها بعضاً وكذلك الإناث، كما أنه على ولع فطري بإحتضان صغاره.
3- يتراوح عمر الزاجل بين ثمانٍ إلى أحد عشرة سنة وبعضه إلى ثماني عشرة سنة.
4- إذا إستطعت أن تدرب زغلولاً منفرداً لمسافة 100 كيلو متر قبل إشراكه في المسابقات
فيئدي ذلك لخلق متسابق لا يتأثر بإتجاه الحمام الآخر.
5-
إذا وضعت ذكراً مع أنثى متزوجة في صندوق تفريخها أمام زوجها يثير
الغيرة في قلبالزوج ويجعله يأتي من السباق مسرعاً ليدافع عن أنثاه.
6-
إن كان لديه بيض على وشك الفقس ثم أخذته إلى السباق فذلك يزيد من
سرعته حيث يبذل كل جهده للعودة سريعاً ظناً منه أن بيضه قد بدأ يفقس.