[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انصر أخاك ظلما أو مظلوما
فقال : رجل يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أرأيت إن كان ظالما كيف
أنصره ؟ قال : تحجزه - أو تمنعه - من الظلم فإن ذلك نصره رواه البخاري
الشرح
ذكر
المؤلف - رحمه الله تعالى # - فيما نقله وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
لا يؤمن يعني لا يكون مؤمناً حقا تام الإيمان إلا بهذا الشرط أن يحب لأخيه
ما يحب لنفسه من الخير وما يحب لنفسه من ترك الشرك يعني ويكره لأخيه ما
يكره لنفسه هذا هو المؤمن حقا وإذا كان الإنسان يعامل إخوانه هذه المعاملة
فإنه لا يمكن أن يغشهم أو يخونهم ولا يكذب عليهم ولا يعتدي عليهم كما أنه
لا يحب أن يفعل به مثل ذلك وهذا الحديث يدل على أن من كره لأخيه ما يحبه
لنفسه أو أحب لأخيه ما يكرهه لنفسه فليس بمؤمن يعني ليس بمؤمن كامل الإيمان
ويدل على أن ذلك من كبائر الذنوب إذا أحببت لأخيك ما تكره لنفسك أو كرهت
له ما تحب لنفسك وعلى هذا فيجب عليك أخي المسلم أن تربي نفسك على هذا على
أن تحب لإخوانك ما تحب لنفسك حتى تحقق الإيمان وصح عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال : من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو
يؤمن بالله واليوم الآخر ويحب أن يأتي إلى الناس ما يؤتى إليه الأول حق
الله والثاني : حق العباد تأتيك المنية وأنت تؤمن بالله وباليوم الآخر نسأل
الله أن يجعلنا وإياكم كذلك وأن تحب أن يأتي لأخيك ما تحب أن يؤتى إليك
أما حديث أنس الثاني من قول النبي صلى الله عليه وسلم : انصر أخاك ظالما أو
مظلوما النصر بمعنى الدفاع عن الغير أي دفع ما يضره انصر أخاك أي ادفع ما
يضره سواء كان ظالما أو مظلوما فقال رجل يا رسول الله : أرأيت إن كان ظالما
فكيف أنصره ؟ ولم يقل فلا أنصره بل قال : كيف أنصره يعني سأنصره ولكن
أخبرني كيف أنصره قال : تمنعه أو قال تحجزه من الظلم فإن ذلك نصره فإذا
رأيت هذا الرجل يريد أن يعتدي على الناس فتمنعه فهذا نصره أي : بأن تمنعه
أما إذا كان مظلوما فنصره أن تدفع عنه الظالم وفي هذا دليل على وجوب نصر
المظلوم وعلى وجوب نصر الظالم على هذا الوجه الذي ذكره النبي صلى الله عليه
وسلم