[هود:41] . فذَكَر اللهَ تعالى عند ابتداء سيره وعند انتهائه، وقال تعالى: ( وَقُلْ رَبِّ أَنـزلْنِي مُنـزلا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنـزلِينَ ) . وقوله: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ ) أي: إن في هذا الصنيع -وهو إنجاء المؤمنين وإهلاك الكافرين- < 5-474 > ( لآيَاتٍ ) أي: لحججًا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ودلالات واضحات على صدق الأنبياء فيما جاءوا به عن الله تعالى، وأنه تعالى فاعل لما يشاء، وقادر على كل شيء، عليم بكل شيء. وقوله: ( وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ) أي: لمختبرين للعباد بإرسال المرسلين. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
(41) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . يخبر تعالى أنه أنشأ بعد قوم نوح قرنًا آخرين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] -قيل: المراد بهم عاد، فإنهم كانوا مستخلفين بعدهم. وقيل: المراد بهؤلاء ثمود؛ لقوله: ( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ ) -وأنه تعالى أرسل فيهم رسولا منهم، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له. فكذبوه وخالفوه، وأبوا من اتباعه لكونه بشرًا مثلهم، واستنكفوا عن اتباع رسول بشري، فكذبوا بلقاء الله في القيامة، وأنكروا المعاد الجثماني، وقالوا ( أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ * هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ ) أي: بعيد بعيد ذلك. ( إِنْ هُوَ إِلا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ) أي: فيما جاءكم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] به من الرسالة والنذارة والإخبار بالمعاد. ( وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ * قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ) أي: استفتح عليهم الرسول واستنصَرَ ربَّه عليهم، فأجاب دعاءه، ( قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ ) أي: بمخالفتك وعنادك فيما جئتهم به، ( فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ ) أي: وكانوا يستحقون ذلك من الله لكفرهم وطغيانهم. والظاهر أنه اجتمع عليهم صيحة مع الريح الصَّرْصر العاصف القويّ الباردة، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [الأحقاف: 25] . وقوله: ( فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً ) أي: صرعى هَلْكى كغثاء السيل، وهو الشيء الحقير التافه الهالك الذي < 5-475 > لا ينتفع بشيء منه. ( فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) ، كقوله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [الزخرف:76] أي: بكفرهم وعنادهم ومخالفة رسول الله، فليحذر السامعون أن يكذبوا رسولهم. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]