الجزء الثامن والأخير من تفسير سورة المؤمنون Networkmsr.com.ec7a594261
الجزء الثامن والأخير من تفسير سورة المؤمنون Networkmsr.com.ec7a594261
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


يناقش جميع ما يتعلق بالحمام والطيور وتجد فيه كل ما يلزمك في مجال الهواية ويساعدك على حل مشاكلك المتعلقة بها.
 
الرئيسيةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الجزء الثامن والأخير من تفسير سورة المؤمنون

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
اعصار
هاوي جديد
هاوي جديد



تاريخ التسجيل : 03/04/2011
عدد المساهمات عدد المساهمات : 18
الـجنـس الـجنـس : ذكر
الــدولـــة الــدولـــة : الجزائر
الـمـــزاج الـمـــزاج : عادي
الــمـهنـة الــمـهنـة : طالب
الأوسمة الجزء الثامن والأخير من تفسير سورة المؤمنون Jb12915568671


الجزء الثامن والأخير من تفسير سورة المؤمنون Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثامن والأخير من تفسير سورة المؤمنون   الجزء الثامن والأخير من تفسير سورة المؤمنون Emptyالأحد مايو 29, 2011 5:18 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ




(105)



قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ




(106)



رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ




(107) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
هذا تقريع من الله تعالى لأهل النار، وتوبيخ لهم على ما ارتكبوا من
الكفر والمآثم والمحارم والعظائم، التي أوبقتهم في ذلك، فقال: ( أَلَمْ
تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ ) أي: قد
أرسلت إليكم الرسل، وأنـزلت الكتب، وأزلت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شُبَهكم، ولم يبق لكم حجة تدلون بها كما قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[النساء: 165] ، وقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[الإسراء: 15] ، وقال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] *
قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ
اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ
* [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لأَصْحَابِ السَّعِيرِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[الملك: 8-11] ، ولهذا قالوا: ( رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا
وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ) أي: قد قامت علينا الحجة، ولكن كنا أشقى من
أن ننقاد لها ونتبعها، فَضَلَلْنَا عنها ولم نُرْزَقْهَا.
ثم قالوا: ( رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا
ظَالِمُونَ ) أي: رُدَّنا إلى الدار الدنيا، فإن عدنا إلى ما سلف منا، فنحن
ظالمون مستحقون للعقوبة، كما قالوا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] *
ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ
يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[غافر: 11، 12] أي: لا سبيل إلى الخروج؛ لأنكم كنتم تشركون بالله إذا وحده المؤمنون.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ




(108)



إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ




(109)



فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ




(110)



إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ




(111) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
هذا جواب من الله تعالى للكفار إذا سألوا الخروج من النار والرجعة إلى هذه الدار [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
، يقول: ( اخْسَئُوا فِيهَا ) أي: امكثوا فيها صاغرين مُهانين أذلاء. (
وَلا تُكَلِّمُونِ ) أي: لا تعودوا إلى سؤالكم هذا، فإنه لا جواب لكم عندي.
< 5-499 >
قال العَوْفِي، عن ابن عباس: ( اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ) قال: هذا قول الرحمن حين انقطع كلامهم منه.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عَبْدَة بن سليمان المروزي، حدثنا
عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن أبي عَرُوبَة، عن قتادة، عن أبي أيوب، عن
عبد الله بن عمرو قال: إن أهل جهنم يدعون مالكا، فلا يجيبهم أربعين عاما،
ثم يردّ عليهم: إنكم ماكثون. قال: هانت دعوتهم -والله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] -على مالك ورب مالك. ثم يدعون ربهم فيقولون:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قال: فيسكت عنهم قدر الدنيا مرتين، ثم يرد عليهم: ( اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ) قال: والله ما نَبَس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] القوم بعدها بكلمة واحدة، وما هو إلا الزفير والشهيق في نار جهنم. قال: فشبهت أصواتهم بأصوات الحمير، أولها زفير وآخرها شهيق.
وقال أيضا: حدثنا أحمد بن سِنَان، حدثنا عبد الرحمن بن مَهْدِي، حدثنا
سفيان، عن سَلَمة بن كُهَيْل، حدثنا أبو الزَّعْرَاء قال: قال عبد الله بن
مسعود: إذا أراد الله ألا يخرج منهم أحدًا -يعني: من جهنم-غير وجوههم
وألوانهم، فيجيء الرجل من المؤمنين، فيشفع فيقول: يا رب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] . فيقول: من عرف أحدًا فليخرجه. فيجيء الرجل فينظر فلا يعرف أحدًا فيقول: أنا فلان. فيقول: ما أعرفك.
، قال: فعند ذلك يقول:
( رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ) ،
فعند ذلك يقول: ( اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ ) . وإذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال ذلك، أطبقت عليهم فلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يخرج منهم بَشَر.
ثم قال تعالى مذكرًا لهم بذنوبهم في الدنيا، وما كانوا يستهزئون بعباده
المؤمنين وأوليائه، فقال: ( إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي
يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ
الرَّاحِمِينَ * فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا ) أي: فسخرتم منهم في
دعائهم إياي وتضرعهم إليّ، ( حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي ) أي: حملكم
بغضهم على أن نَسِيتم معاملتي ( وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ ) أي: من
صنيعهم وعبادتهم، كما قال تعالى : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] * [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[المطففين: 29، 30] أي: يلمزونهم استهزاء.
ثم أخبر عما جازى به أولياءه وعباده الصالحين، فقال: ( إِنِّي
جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا ) أي: على أذاكم لهم واستهزائكم
منهم، ( أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ) أي: جعلتهم هم الفائزين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالسعادة والسلامة والجنة، الناجين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من النار. < 5-500 >



قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ




(112)



قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ




(113)



قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ




(114)



أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ




(115)



فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ




(116) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
يقول تعالى منبها لهم على ما أضاعوه في عمرهم القصير في الدنيا من طاعة
الله تعالى وعبادته وحده، ولو صَبَروا في مدة الدنيا القصيرة لفازوا كما
فاز أولياؤه المتقون، ( قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأرْضِ عَدَدَ سِنِينَ )
أي: كم كانت إقامتكم في الدنيا؟ ( قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ
يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ) أي: الحاسبين
( قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا قَلِيلا ) أي: مدة يسيرة على كل تقدير (
لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) أي: لما آثرتم الفاني على الباقي،
ولما تَصَرَّفتم لأنفسكم هذا التصرف السّيئ، ولا استحققتم من الله سخطه في
تلك المدة اليسيرة، ولو أنكم صبرتم على طاعة الله وعبادته [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] -كما فعل المؤمنون-لفزتم كما فازوا.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن الوَزير، حدثنا الوليد،
حدثنا صفوان، عن أيفع بن عبد الكَلاعي؛ أنه سمعه يخطب الناس فقال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: إن الله إذا أدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار
النار، قال: يا أهل الجنة، كم لبثتم في الأرض عدد سنين؟ قالوا: لبثنا يوما
أو بعض يوم. قال: لنعم ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم: رحمتي ورضواني وجنتي،
امكثوا فيها خالدين مخلدين؟ ثم يقول: يا أهل النار، كم لبثتم في الأرض عدد
سنين؟ قالوا: لبثنا يومًا أو بعض يوم. فيقول: بئس ما اتجرتم في يوم أو بعض
يوم: ناري وسخطي، امكثوا فيها خالدين مخلدين" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وقوله: ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا ) أي: أفظننتم
أنكم مخلوقون عبثا بلا قصد ولا إرادة منكم ولا حكمة لنا، ( وَأَنَّكُمْ
إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ ) أي: لا تعودون في الدار الآخرة، كما قال: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[القيامة: 36] ، يعني هملا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وقوله: ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ) أي: تقدَّس أن يخلق
شيئا عبثا، فإنه الملك الحق المنـزه عن ذلك، ( لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ
الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) ، فذكر العرش؛ لأنه سقف جميع المخلوقات، ووصفه بأنه
كريم، أي: حسن المنظر بهي الشكل، كما قال تعالى: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[لقمان: 10] .
قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا علي بن محمد
الطَّنَافِسيّ، حدثنا إسحاق بن سليمان -شيخ من أهل العراق-أنبأنا شعيب بن
صفوان، عن رجل من آل سعيد بن العاص قال: < 5-501 >
كان آخر خطبة خطب عمر بن عبد العزيز أن حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإنكم لم تخلقوا عبثا، ولن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تتركوا سدى، وإن لكم معادا ينـزل الله فيه للحكم بينكم والفصل بينكم، فخاب
وخسر مَن خرج من رحمة الله، وحرم جنة عرضها السموات والأرض، ألم تعلموا
أنه لا يأمن غدا إلا من حذر هذا اليوم وخافه، وباع نافدا بباق، وقليلا
بكثير، وخوفا بأمان، ألا ترون أنكم من أصلاب الهالكين، وسيكون من بعدكم
الباقين، حتى تردون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إلى خير الوارثين؟ ثم إنكم في كل يوم تُشَيّعون غاديا ورائحا إلى الله عز
وجل، قد قضى نحبه، وانقضى أجله، حتى تغيبوه في صَدْع من الأرض، في بطن صدع
غير ممهد ولا موسد، قد فارق الأحباب وباشر التراب، وواجه الحساب، مُرْتَهَن
بعمله، غني عما ترك، فقير إلى ما قدم. فاتقوا الله عباد الله قبل انقضاء
مواثيقه، ونـزول الموت بكم ثم جعل طرف ردائه على وجهه، فبكى وأبكى من حوله.

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا يحيى بن نصر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الخَوْلاني، حدثنا ابن وَهْب، أخبرني ابن لَهِيعَة، عن أبي هُبَيْرَةَ عن حَنَش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بن عبد الله؛ أن رجلا مصابًا مرَّ به عبد الله بن مسعود، فقرأ في أذنه هذه
الآية: ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ
إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ) ، حتى
ختم السورة فَبَرَأ، [فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بماذا قرأت في أذنه؟" فأخبره، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، لو أن رجلا مُوقنا قرأها
على جَبَل لزال".
وروى أبو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نُعَيم من طريق خالد بن نـزار، عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن المُنْكَدر،
عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم في سَرَِّية، وأمرنا أن نقول إذا نحن أمسينا وأصبحنا: (
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا
تُرْجَعُونَ ) ، قال: فقرأناها فغنمنا وسلمنا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وقال ابن أبي حاتم أيضا: حدثنا إسحاق بن وهب العلاف الواسطي، حدثنا أبو المُسَيَّب سلمة بن سلام، حدثنا بكر بن خُنَيْس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
، عن نَهْشَل بن سعيد، عن الضحّاك بن مُزَاحِم، عن عبد الله بن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا في
السفن: بسم الله الملك الحق، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[الزمر: 67] ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[هود: 41] . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] < 5-502 >



وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ
فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ




(117)



وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ




(118) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
يقول تعالى متوعدا من أشرك به غيره، وعَبَدَ معه سواه، ومخبرًا أن من
أشرك بالله ( لا بُرْهَانَ لَهُ ) أي: لا دليل له على قوله -فقال: ( وَمَنْ
يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ ) ، وهذه جملة
معترضة، وجواب الشرط في قوله: ( فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ ) أي:
الله يحاسبه على ذلك.
ثم أخبر: ( إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ) أي: لديه يوم القيامة، لا فلاح لهم ولا نجاة.
قال قتادة: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "ما
تعبد؟" قال: أعبد الله، وكذا وكذا-حتى عدّ أصناما، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "فأيّهم إذا أصابك ضُرٌّ فدعوتَه، كشفه عنك؟". قال: الله عز
وجل. قال: ["فأيّهم إذا كانت لك حاجة فدعوتَه أعطاكها؟" قال: الله عز وجل.
قال] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
: "فما يحملك على أن تعبد هؤلاء معه؟" قال: أردت شكره بعبادة هؤلاء معه أم
حسبت أن يغلب عليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعلمون ولا
يعلمون" قال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الرجل بعد ما أسلم: لقيت رجلا خصمني.
هذا مرسل من هذا الوجه، وقد روى أبو عيسى الترمذي في جامعه مسندًا عن
عمران بن الحُصَيْن، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ذلك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] .
وقوله: ( وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ
الرَّاحِمِينَ ) هذا إرشاد من الله إلى هذا الدعاء، فالغَفْرُ -إذا
أطلِق-معناه محو الذنب وستره عن الناس، والرحمة معناها: أن يسدده ويوفقه في
الأقوال والأفعال.
آخر تفسير سورة المؤمنون.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مروان النفاخ
المدير العام
المدير العام
مروان النفاخ


تاريخ التسجيل : 20/01/2011
عدد المساهمات عدد المساهمات : 709
العمر : 29
الـجنـس الـجنـس : ذكر
الــدولـــة الــدولـــة : الجزائر
الـمـــزاج الـمـــزاج : عادي
الــمـهنـة الــمـهنـة : طالب
الأوسمة



الجزء الثامن والأخير من تفسير سورة المؤمنون Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزء الثامن والأخير من تفسير سورة المؤمنون   الجزء الثامن والأخير من تفسير سورة المؤمنون Emptyالأحد مايو 29, 2011 5:23 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hamamdz.forumalgerie.net/
 
الجزء الثامن والأخير من تفسير سورة المؤمنون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الجزء الثامن من تفسير سورة الأنبياء
» الجزء الثامن من تفسير سورة النور
»  الجزء العاشر والأخير من تفسير سورة الأنبياء
» الجزء العاشر والأخير من تفسير سورة النور
» الجزء الأول من تفسير سورة المؤمنون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: استراحة الهواة :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: